responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 10  صفحه : 394
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الْوَاقِدِيِّ، وَحَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَمِّهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَامَ الرَّمَادَةِ يَقُولُ: لا تَذَرَنَّ إِحْدَاكُنَّ الدَّقِيقَ حَتَّى يَسْخَنَ الْمَاءُ ثم تذروه قَلِيلا قَلِيلا وَتَسُوطُهُ بِمِسْوَطِهَا فَإِنَّهُ أَرْيَعُ لَهُ وَأَحْرَى أَنْ لا يَتَقَرَّدَ [1] .
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عِيَاضِ بْنِ خَلِيفَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَامَ الرَّمَادَةِ وَهُوَ أَسْوَدُ اللَّوْنِ، وَعَهِدْتَهُ قَبْلَ ذَلِكَ أَبْيَضَ فَقُلْتُ: لِمَ اسْوَدَّ؟ فَقِيلَ: إِنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ السَّمْنَ وَاللَّبَنَ، فَلَمَّا أَمْحَلَ النَّاسُ حَرَّمَهُمَا حَتَّى يَحْيَوْا فَأَكَلَ الزَّيْتَ فَغَيَّرَ لَوْنَهُ، وَجَاعَ فَأَكْثَرَ.
وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: كَانَ عُمَرُ أَبْيَضَ أَمْهَقَ [2] تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ، طُوَالا أَصْلَعَ.
وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: جَاءَتْنَا الأُدْمَةُ [3] مِنْ قِبَلِ أَخْوَالِي وَالْخَالُ أَنْزَعُ شَيْءٍ، وَجَاءَنِي الْبَضْعُ [4] مِنْ قِبَلِ أَخْوَالِي فَهَاتَانِ الْخَلَّتَانِ لَمْ تَكُونَا فِي أَبِي، كَانَ أَبِي أَبْيَضَ لا يَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ لِشَهْوَةٍ إِلا لِطَلَبِ الْوَلَدِ.
حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن سُفْيَان الثوري عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ زِرِّ بْنِ جيش قَالَ: رأيت عُمَر بْن الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فِي يَوْم عيد، فرأيته آدم شديد الأدمة.
وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: هَذَا لا يعرف عندنا إِلا أن يكون رآه فِي زمن الرَّمَادَة، فإنه كَانَ تغير لونه لما أكل من الزيت.

[1] يتقرد: يركب بعضه بعضا. اللسان.
[2] أمهق: شديد البياض. اللسان.
[3] الأدمة: السمرة. اللسان.
[4] لعله أراد الميل إلى السمنة. أو الرغبة بالنكاح. القاموس. اللسان.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 10  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست