نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 10 صفحه : 301
الْمَدَائِنِيّ عَن عَلِيّ بْن هاشم عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سمعت زَيْد بْن علي يَقُول مَا البراءة من أَبِي بَكْر وعمر إِلا كالبراءة من عَلِيّ بْن أَبِي طالب رَضِيَ اللَّهُ تعالى عنهم أجمعين.
[سبب تأخر اسلام عمر]
الْمَدَائِنِيّ عَن عِيسَى بْن زَيْد بْن دأب وَابْن جعدبة عَن صَالِح بْن كيسان وغيره قَالُوا: كَانَ إسلام عمر متأخرا، أسلم أخوه زَيْد بْن الخطاب قبله، وَكَانَ سبب تأخر إسلامه أنه خرج إِلَى الشام ومعه مال فلقيه قوم فخافهم فألقم المال ناقته فَقَالُوا: إنا ننكر سقوط عيني هذه الناقة وإنا لنحسبه قد ألقمها مالا كَانَ مَعَهُ فنحروها واستخرجوا الدنانير من بطنها، وَقَالَ بعضهم بل قاتلوه وأخذوا المال منه وشقوا مَا بين قصه إِلَى ثنته، فوأل [1] إِلَى أهل بيت من العرب فعالجوه، وأقام بالشام سنين وَقَالُوا سنتين وَقَالَ:
متى ألق زنباع بْن روح ببلدة ... إِلَى النصف منه يقرع السن من ندم
ثُمَّ شخص إِلَى الْمَدِينَة وَقَالَ:
يَا ليت قد فصلن من معان ... يحملن من زيت ومن دهان
وزعفران كدم الغزلان
فقدم مَكَّة فكانت فِيهِ غلظة عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فمر بثقل عامر بْن رَبِيعَة، وَهُوَ يريد الخروج إِلَى الحبشة مهاجرا فَقَالَ لامرأته: إِلَى أين يَا أم عَبْد اللَّهِ؟ قَالَت: إِلَى أرض اللَّه الواسعة إذ آذيتمونا حَتَّى يجعل اللَّه لنا فرجا ومخرجا، قَالَ: صحبكم اللَّه. فرأت منه رقة فأخبرت زوجها بِذَلِكَ فَقَالَ:
أَوْ طمعت فِي إسلامه، لا يسلم حَتَّى يسلم حمار الخطاب. ثُمَّ إنه أسلم.
حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، ثنا أَبُو أَحْمَد الزُّبَيْرِيّ، أنبأ الحسن بن [1] القص: الصدر أو رأسه، والثنة: العانة، ووأل: التجأ. القاموس.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 10 صفحه : 301