نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 10 صفحه : 27
لا بد أن يفل أَوْ يفلا ... قد أكثر القول وَمَا أقلا
وَكَانَ هاشم بْن عتبة المرقال قد أفطر فِي آخر يَوْم من شهر رمضان، فشهد عليه بذلك قوم عند سَعِيد بْن العاص بْن سَعِيد بْن العاص عامل عُثْمَان بْن عَفَّان عَلَى الكوفة، فقال له سَعِيد: كيف رأيته بعين واحدة، وعامة الخلق ينظرون بعينين ولم يروه؟ فَقَالَ لَهُ سببت خير عيني، فضربه سَعِيد عند ذَلِكَ حدا، فلما قتل عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ لحق هاشم بعلي عَلَيْهِ السلام، فاستعمله عَلَى الْكُوفَة، فلما قدمها أخذ سعيدا فضربه بضربة إياه مائة جلدة فَقَالَ هاشم وسعيد يضرب بين يديه:
صبرا سَعِيد فإن الحر مصطبر ... ضرب بضرب وتسحاب بتسحاب
وقتل المرقال بصفين، وَقَالَ بعضهم: كانت راية علي العظمى بصفين مَعَهُ.
ونافع بْن عتبة بْن أَبِي وقاص:
ومنهم: عمير بْن أَبِي وقاص
أخو سَعْد بْن أَبِي وَقَّاصٍ أسلم وَهُوَ غلام، وأمه أم سَعْد حمنة بنت سُفْيَان بْن أمية، وَكَانَ مَعَ أخيه حين هاجر إِلَى الْمَدِينَة، فلما عرض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاس يَوْم بدر جعل يتطاول خوفا من أن يرده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويستصغره، فلما رآه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رده، فبكى فأجازه، واستشهد يومئذ قتله عَمْرو بْن عَبْدِ ود.