نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 10 صفحه : 202
قيس بن الفاكه بْن الْمُغِيرَةِ يَوْم بدر كافرا، قتله حمزة عَلَيْهِ السلام، ويقال الحباب بْن المنذر وَلا عقب لَهُ، وكانت هند أم مُعَاوِيَة عند الفاكه أَيْضًا.
وأما حفص بْن الْمُغِيرَةِ،
فكان سيدا فِي زمانه مطعاما للطعام، وفيه يَقُول الشاعر:
وناد الضعيف المستضيف وقل لَهُ ... إذا جئت حفص بْن الْمُغِيرَةِ فاجلس
وكانت عنده هند بِنْت عتبة أم مُعَاوِيَة قبل أَبِي سُفْيَان، وَكَانَ أَبُو عَمْرو بْن حفص شريفا، وَكَانَ ابنه عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي عَمْرو بْن حفص أول من خلع يَزِيد بْن مُعَاوِيَة، وفد إِلَى يَزِيد فوصله وأسنى جائزته، ثُمَّ قدم الْمَدِينَة فَقَالَ فِي مَسْجِد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أني وفدت عَلَى يَزِيد، فأعطاني وأحسن جائزتي وإني أشهدكم أني قد خلعته كما خلعت عمامتي. فخلعوه بالمدينة، وَهُوَ الَّذِي أهاج يَوْم الحرة فقتل، فَقَالَ الشاعر:
إذ يناديهم أين حنظلة الخي ... ر وقد يسمع البعيد النداء
وببطن الغرارة ابن أبي عم ... رو قتيل جادت عَلَيْهِ السماء
ولأبي عَمْرو عقب بِمَكَّةَ، وكانت عند أَبِي عَمْرو فاطمة بِنْت قَيْس أخت الضحاك بْن قَيْس فطلقها البتة، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:
لا نفقة لها عَلَيْهِ، ثُمَّ تزوجت أسامة بْن زَيْد بْن حارثة.