responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 10  صفحه : 141
من كَانَ يسأل عنا أين منزلنا ... فالأقحوانة [1] منا منزل قمن
[2]
إذ نلبس العيش صفوا لا يكدره ... طعن الوشاة وَلا ينبو بنا الزمن
قَالُوا: وكانت عند عمر بْن عُبَيْد اللَّه بْن معمر رملة بِنْت عَبْد اللَّهِ بْن خلف الخزاعي، وكانت مسنة، فلما تزوج عَائِشَة بِنْت طَلْحَة وأشخصها إِلَى البحرين، وخلف رملة قَالَ الشاعر:
عش بعايش عيشا غير ذي دنق ... وانبذ برملة نبذ الجورب الخلق
ولم تلد عَائِشَة إِلا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ الشاعر لعمر بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن معمر:
يومان بؤس يَوْم رملة منهما ... ويوم ابنة الفياض طلق وأسعد
وَكَانَ تزوج عمر بْن عُبَيْد اللَّهِ عَائِشَة بالكوفة، وقدم بِهَا البصرة، وحملها مَعَهُ حَتَّى سار إِلَى أَبِي فديك وخلف رملة وَقَالَ الشاعر:
من يجعل الديباج عدلا للزيق ... بين الحواري وبين الصديق
كبكرة مما تباع فِي السوق
وأم عَائِشَة أم كلثوم بِنْت أَبِي بَكْرٍ، وجعل طَلْحَة حواريا، وكانت عَائِشَة تقول لعمر: أي اليومين كَانَ أشد عليك؟ أيوم أَبِي فديك أم يَوْم فارقت رملة؟ فيضحك. ويقال إنها قَالَت لَهُ: أيوم أَبِي فديك كَانَ أشد عليك، أم يَوْم كنت تزور رملة فترى خلقتها وعظم أنفها؟
ولما مات عمر بْن عُبَيْد اللَّهِ جعلت عَائِشَة بِنْت طَلْحَة تنوح عَلَيْهِ قائمة، فقيل لها: لم تفعلي هَذَا بغيره من أزواجك؟ فَقَالَتْ: فعلت هَذَا

[1] وقعت الأقحوانة في وادي الأردن قرب عقبة أفيق. معجم البلدان.
[2] قمن: خليق. جدير. القاموس.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 10  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست