responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 10  صفحه : 120
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين سَعِيد بْن زَيْد بْن عَمْرو بْن نفيل، وآخى بينه وبين أَبِي بْن كعب [1] .
وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلْحَة وسعيد بْن زَيْد إِلَى طريق الشام يتحسسان [2] خبر عير قُرَيْش الَّتِي كَانَ القتال بسببها يَوْم بدر، فقدما الْمَدِينَة فِي الْيَوْم الَّذِي كَانَتْ فِيهِ الوقعة، وخرجا يريدان رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولقياه وَهُوَ منحدر من بدر يريد الْمَدِينَة، ولم يحضرا بدرا، فأسهم لهما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأسهم لعثمان بْن عَفَّان، وَكَانَ قد تخلف عَلَى رُقَيَّةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: شهد طَلْحَة وقعة أحد مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فثبت مَعَ من ثبت من النَّاس حين ولى الْمُسْلِمُونَ، وبايعه عَلَى الموت، فرمى مالك بْن زُهَيْر الجشمي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاتقاه طَلْحَة بيده، فأصاب السهم خنصره فشلت، فَقَالَ حين أصابته الرمية: حس. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لو قَالَ بسم اللَّه لدخل الجنة والنَّاس ينظرون إِلَيْهِ» .] قَالَ: ويقال إن الَّذِي رمى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حبان بْن العرقة، وأصابت رأس طَلْحَة يومئذ المصلبة [3] ضربه رجل من المشركين ضربتين وَهُوَ مقبل، وأخرى وَهُوَ معرض فنزف منهما، وَكَانَ ضرار بْن الخطاب بْن مرداس بْن كبير، من ولد محارب بْن فهر يَقُول:
أنا ضربته يومئذ، وشهد طَلْحَة الخندق والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأسلم ضرار يَوْم الفتح ومات بالشام غازيا.

[1] طبقات ابن سعد ج 3 ص 215- 216.
[2] التحسس: الاستماع لحديث القوم وطلب خبرهم في الخير، والحاسوس، الجاسوس- أو هو في الخير، وبالجيم في الشر. القاموس.
[3] أي صارت الضربة كالصليب. النهاية لابن الأثير.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 10  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست