نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 1 صفحه : 374
عفك [1] . وقَالَ قوم: أتاه عليّ بْن أَبِي طَالِب، وهو نائم عَلَى فراشه، فقتله.
وكانت غزاة بني قَيْنُقاع بعد هَذِهِ السرية، ثُمَّ غزاة السويق، ثُمَّ غزاة قَرقَرة الكُدّر.
774- وسرية إلى كعب بْن الأشرف اليهودي، وكان طائيًا.
بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّد بْن مسلمة، ومعه خمسة من الأنصار أَوْ أربعة وهو خامسهم، فأتوه وهو فِي أُطمة. فنادوه، فنزل إليهم، فقتلوه. وكان فيهم عباد ابن بشر بْن وقش الأوسي، وكان أخاه من الرضاع، فَقَالَ:
صرختُ بِهِ فلم ينزل لصوتي ... وأوفى طالعًا من فوق قصر
فعدتُ فقالَ من هَذَا المنادي ... فقلتُ أخوك عبّاد بْن بِشر
وكانت هَذِهِ السرية فِي شهر ربيع الأول سنة ثلاث. وكان ابْنُ الأشرف أتى مكَّة، ورثى أهل بدر وأقام بمكة. وكان حسان بْن ثابت يهجو كل من آواه وأنزله، بأمر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فإذا بلغهم هجاؤه، أخرجوه.
فلما لم يجد لَهُ مؤويًا، أتى المدينة. [فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهم اكفني كعبًا بما شئت] » ، لإعلانه الشر وقولُه الشعر. فانتدب لَهُ مُحَمَّد بْن مسلمة.
وبعد هَذِهِ السرية غزاة ذي أمّر، ثُمَّ غزاة بني سُليم ببَحران.
775- وسرية القردة، وهي فيما بين الرَّبَذة والغُمر،
ناحية/ 181/ ذات عرق.
وكانت قريش عدلت بعيرها عن الطريق إلى ماء هناك خوفًا من المسلمين.
فَوَجَّهَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد بن حارثة مولاه فِي عدَّة من المسلمين، وزيد أميرهم. فظفر بالعير، وأفلت أعيانُ القوم: صفوان بْن أمية وغيره.
فبلغ الخُمس عشرين ألف درهم. وكان فرات بْن حيان العجلي دليل قريش، فأسره زَيْد وأتى به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأسلم. وكانت هَذِهِ السرية فِي جمادي الآخرة سنة ثلاث. وبعدها كانت غزاة أحد.
776- وسرية أَبِي سَلَمة بْن عَبْد الأسد، إلى بني أسد، فِي المحرم سنة أربع.
وكانوا جمعوا جمعًا عظيمًا، وعليهم طليحة بْن خويلد، وأخوه سَلَمة بْن خويلد، يريدون غزو المدينة. فبلغ قَطنًا، وهو جبل، فلم يلق كيدًا. وذلك أن الأعراب [1] خ: عفل.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 1 صفحه : 374