نام کتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة نویسنده : البري، محمد جلد : 2 صفحه : 332
عبد الرحمن، وحُمل عنه الحديث. وكان من سَرَوات قريش. وابنه عبد الملك بن حُميد من ولد يعقوب بن محمد بن عيسى بن عبد الملك بن حُميد وكان راوية محدِّثاً، سمع إبراهيم بن سعد والدَّراوَرديَّ وكان ويُكنى أبا يوسف. وتوفي حُميد سنة خمسٍ وتسعين وهو ابنُ ثلاثٍ وسبعين سنةً.
ومن موالي حميدٍ سُليم والد صفوان بن سُليم. ولمالكٍ عن صفوان في الموطأ حديثان مُسندان وخمسةٌ مُرسلةٌ، وأحدُ الحديثين المسندين نصُّه: مالك عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " غسلُ الجمعة واجبٌ على كل مُحتلمٍ ". والثاني عن أبي هُريرة في الوضوء بماء البحر، وكان صفوان من عُبَّادِ أهل المدينة وفضلائهم. ومات بها سنة اثنتين وثلاثين ومئة.
وأما أبو سلمة فهو عبدُ الله الصغر الفقيه. وروى عن عائشة كثيراً، وهي القائلة له حين سألها: ما يوجبُ الغسل؟ هل تدري ما مَثَلُك يا أبا سلمة؟ مثل الفرُّوج يسمع الدِّيكة تصرخ فيصرخ معها. إذا جاوز الختانُ الختان فقد وجَب الغسل. وروى أيضاً عن أبي هُريرة كثيراً، وعن جابر بن عبد اله وابن مسعود. وروى عنه ابنُ شهابٍ وسالم أبو النَّضر مولى عمر بن عُبيد الله. ومات أبو سلمة سنة أربع وتسعين وهو ابنُ اثنتين وسبعين سنةً. وكان له ابنان: عُمر بن أبي سلمةَ وسلمةٌ، وبه كان يُكنى.
فأما عمر فروى عنه الحديث وقتله أبو جعفر بالشام، وكان مع بني أختٍ له من بني أمية، فقتله معه.
وأما سلمةُ فروى عن أبيه، وروى عنه عُقيل بن خالد صاحب ابن شهابٍ.
وأما مصعب بن عبد الرحمن فكان شجاعاً. وقال عبد الملك بن مروان لرجل من أهل الشام: أيُّ فارسٍ لقيته قطُّ أشدُّ؟ قال: مصعبُ بن عبد الرحمن. وقُتل مع ابن الزبير. وكان الواقديُّ يذكر أنه توفِّي ولم يُقتل: وقال الواقديُّ: قَتل مصعب بن عبد الرحمن من أصحاب الحُصين بن نُميرٍ السَّكوني خمسة ثم رجع وسيفُهُ منحنٍ وهو يقول:
نام کتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة نویسنده : البري، محمد جلد : 2 صفحه : 332