نام کتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة نویسنده : البري، محمد جلد : 2 صفحه : 236
كنا بالجُحْفَة بغدير خم، وثَمَّ ناس كثير من جُهينة ومُزينة وغِفار، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خِباء أو فُسطاط، وأشار بيده ثلاثا، فأخذ بيد عليٍّ فقال: " من كنت مولاه فعليٌّ مولاه ". عبد الله بن محمد بن عقيل راوي هذا الحديث عن جابر. قُتل أخوه محمد مع الحسين، وجدَّه عقيل هو عقيل بن أبي طالب. وكان عبد الله بن محمد بن عقيل فقيها يُروى عنه. وكان أحول، وأمُّه وأمُّ أخويه: القاسم وعبد الرحمن، زينب الصغرى بنت عليّ بن أبي طالب.
وروى أبو العباس سهل بن سعد وبُريدة الأسلميُّ وأبو سعيد الخدريُّ وعبد الله بن عمر وعمران بن حصين، كلُّهم بمعنى واحد عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم خيبر: " لأعطينَّ الراية غدا رجلا يحبُّ الله ورسوله ويحبُّه الله ورسوله، ليس بفرَّار يفتح الله على يديه ". ثم دعا بعليٍّ وهو أرمد، فتفل في عينيه وأعطاه الراية، ففتح الله عليه.
وروى هذا الحديث أيضا أبو هريرة وسعد بن أبي وقاص وسَلَمَة بن الأكوع. مسلم: حدَّثنا قتيبة بن سعيد قال: نا يعقوب، يعني ابن عبد الرحمن القارئ عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر " لأعطينَّ هذه الراية رجلا يحبُّ الله ورسوله، يفتح الله على يديه " قال عمر بن الخطاب: ما أحبب الإمارة إلا يومئذ. قال: فتساورتُ لها رجاء أن أُدعى لها. قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليَّ بن أبي طالب، فأعطاه إياها فقال: " امشِ ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك ". قال: فسار عليٌّ شيئا ولم يلتفت، فصرخ برسول الله: على ماذا أقاتل الناس؟! قال: " قاتلهُم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقِّها، وحسابهم على الله ".
نام کتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة نویسنده : البري، محمد جلد : 2 صفحه : 236