responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة نویسنده : البري، محمد    جلد : 2  صفحه : 206
المنبر والحسن ابن علي إلى جنبه وهو يُقبل على الناس مرّة وعليه أخرى، ويقول: " إن ابني هذا سيِّد، ولعل الله يُصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ". قال البخاريُّ: قال لي عليُّ بن عبد الله: إنما ثبت عندنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث.
وحدَّث أحمد بن زهير، وهو أبو بكر بن أبي خَيثَمة قال: نا هارون بن معروف: نا ضمرة عن ابن شَوْذَب قال: لمَّا قُتل عليٌّ سار الحسن فيمن معه من أهل الحجاز والعراق. وسار معاوية في أهل الشام قال: فالتقوا. فكَرِهَ الحسن القتال، وبايع معاوية على أن يجعل العهد للحسن من بعده. قال: فكان أصحاب الحسن يقولون له: يا عار المؤمنين فيقول: العار خير من النار.
ودخل على الحسن بعض شيعة أبيه الناصحين له فقال: السلام عليك يا مُذِلَّ المؤمنين بايعت معاوية ومعك أربعون ألف سيف من أهل العراق. قال: اجلس يا بن فلان، لا تقل كذلك. إنَّ أبي عهد إليَّ إنه لا بُدَّ لمعاوية أن يليَ هذا الأمر. فلو قاتلناه بالشجر والحصى والجندل لم ينفعنا ذلك. وقد سبق القضاء والقدر بولايته. ولما خرج ذلك الرجل من عند الحسن دخل على الحسين فقال: أمدُد يدك نُبايعك. فقال له الحسين أما مادام أبو محمد حيا فلا.
وكان الحسن يُكنى أبا محمد، والحسين يُكنى أبا عبد الله.
وذكر أبو عميرة بن عبد البرّ في كتاب " الصحابة " فقال: نا خلف بن قاسم قال: نا عبد الله بن عمر بن إسحاق بن مَعمر قال: نا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدِين قال: حدثني عمرو بن خالد مرارا قال: حدثني زهير بن معاوية الجَعْفيُّ قال: حدثني أبو رَوْق الهَمْدانيُّ أن أبا الغريف حدَّثهم قال: كنا في مقَّدمة الحسن ابن علي اثني عشر ألفا بمسْكِن مُستميتين، تقطُر أسيلفنا من الجدَّ والحرص على قتال أهل الشام، وعلينا أبو العَمَرُّطة. فلما جاءنا صُلح الحسن ابن علي كأنما كُسرت ظهورنا من الغيظ والحزن. فلما جاء الحسن الكوفة جاءه شيخ يُكنى أبا عامر شفيق بن ليلى فقال: السلام عليك يا مُذِلِّ المؤمنين فقال: لا تقل يا أبا عامر، فإني لم أُذِلَّ المؤمنين ولكنِّي كرهت أن أقتلهم في طلب المُلك.

نام کتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة نویسنده : البري، محمد    جلد : 2  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست