وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني [مولاهم-[1]] ، صاحب أبى حنيفة رحمة الله عليهما [وإمام أهل الرأى في وقته-[1]] ، وأصله من دمشق من أهل قرية يقال لها: حرستا [2] ، وقدم أبوه العراق فولد له محمد بواسط [3] ، ونشأ بالكوفة وتلمذ لأبى حنيفة، وسمع العلم والحديث عن مسعر بن كدام وسفيان الثوري وعمر بن ذر [4] ومالك بن مغول ومالك بن أنس وأبى عمرو الأوزاعي وزمعة [1] من م، س. [2] قال ياقوت: حرستا قرية كبيرة عامرة في وسط بساتين دمشق على طريق حمص، بينها وبين دمشق أكثر من فرسخ.... وحرستا المنظرة من قرى دمشق أيضا بالغوطة في شرقيها.... وحرستا أيضا قرية من أعمال أعيان من نواحي حلب، وفيها حصن ومياه غزيرة. [3] في سنة اثنتين وثلاثين ومائة، أخذ السمعاني ترجمة الإمام الرباني من تاريخ بغداد للخطيب 2/ 172- 182، وانظر لترجمته «أخبار أبى حنيفة وأصحابه» للقاضي الصيمري ص 120 (طبع حيدرآباد) و «مناقب الإمام الأعظم وصاحبيه» للحافظ الذهبي، والجواهر المضية للقرشي 2/ 42 وطبقات السنية للتميمي، ومناقب الإمام الأعظم للإمام الموفق بن أحمد المكيّ وللإمام ابن البزاز الكردري (طبع سنة 1321 بحيدرآباد) ومناقب القربتى، وذكره ابن سعد في طبقاته ج 7 ق 2 ص 78، وللشيخ محمد زاهد الكوثري في مناقب الإمام الرباني تأليف مشهور باسم «بلوغ الأماني في مناقب الإمام محمد بن الحسن الشيباني» وانظر «عقود الجمان» للمؤرخ الشهيد محمد بن يوسف الشافعيّ الدمشقيّ الصالحي صاحب سيرة الشامية (طبع حيدرآباد) . [4] من م، س وتاريخ بغداد وغيرها، إلا أنه في م، س «عمرو بن ذر» وفي الأصل واللباب «عمرو بن دينار» خطأ، وانظر هامش الجواهر المضية.