عالما صدوقا، له رحلة، مات بعد سنة الرجفة- سنة ثلاث وأربعين ومائتين، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: أحمد بن سعيد الرباطي مروزى ثقة وأبو محمد عبد الله بن أحمد الرباطي المروزي من أكابر شيوخ الصوفية، سافر مع أبى تراب النخشبى، وقدم بغداد، وكان [الجنيد بن محمد يمدحه ويبالغ في وصفه، ويقال إنه عبد الله بن أحمد بن سعيد الرباطي، وهو من أستاذى يوسف بن الحسين، وكان-[1]] عالما بعلوم الظاهر وعلوم الحقائق، وكان من رفقاء أبى تراب الشافعيّ [2] في أسفاره، وكان الجنيد يقول: عبد الله الرباطي رأس فتيان خراسان، وذكره أبو العباس المعداني فقال: هو عبد الله بن أحمد بن شبويه، كان مقدما ببغداد في أيام الجنيد ولم يكن له ببغداد نظير في السخاء وحسن الخلق وأبو مضر محمد بن مضر [3] بن معن المروزي الرباطي من أهل مرو صاحب الأخبار والحكايات، قيل له الرباطي لأنه سكن [4] بمرو في رباط عبد الله بن المبارك، سمع بخراسان عتبة بن عبد الله اليحمدى وعلى بن حجر وبالعراق محمد بن سهل بن عسكر وهارون بن إسحاق الهمدانيّ، روى عنه مشايخ مرو وأبو عمرو الضرير، ومن أهل نيسابور أبو بكر بن على الحافظ وعبد العزيز بن محمد بن مسلم، قال أبو مضر [5] الرباطي: سأل رجل ونحن ببغداد امرأة عن اسمها، فقالت:
اسمى مكة، قال: أفتأذنين لي أن أقبل الحجر الأسود؟ قالت: نعم، [1] سقط من س وم. [2] كذا، والّذي في مصدر المؤلف وهو تاريخ بغداد ج 1 رقم 4950 «النخشبى» . [3] مثله في اللباب، ووقع في س وم «أبو مصر محمد بن مصر» . [4] في ك «يسكن» ، وفي ب «كان يسكن» . [5] في س وم «أبو نصر» .