واحد مجلا لصاحبه، ومات ربيعة سنة ست وثلاثين ومائة، وقال مالك ابن أنس: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة بن أبى عبد الرحمن وأبو حنيفة النعمان بن ثابت [بن-[1]] النعمان بن المرزبان التيمي الكوفي صاحب الرأى وإمام أصحاب الرأى وفقيه أهل العراق، رأى أنس بن مالك وسمع عطاء ابن أبى رباح وأبا إسحاق السبيعي ومحارب بن دثار وحماد بن أبى سليمان والهيثم بن حبيب وقيس بن مسلم ومحمد بن المنكدر ونافعا مولى ابن عمر رضي الله عنهما وهشام بن عروة وسماك بن حرب، روى عنه هشيم بن بشير وعباد بن العوام وعبد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح ويزيد بن هارون وأبو يوسف القاضي ومحمد بن الحسن الشيباني وعمرو بن محمد العنقزى وهوذة بن خليفة وأبو عبد الرحمن المقرئ وعبد الرزاق بن همان وغيرهم، وهو كوفى تيمى من رهط حمزة بن حبيب الزيات، ولد بالكوفة ونقله أبو جعفر المنصور إلى بغداد فسكنها إلى حين وفاته، قيل إن أباه ثابت [بن-[2]] النعمان بن المرزبان من أبناء فارس الأحرار ذهب إلى على بن أبى طالب رضي الله عنه وهو صغير فدعا له بالبركة فيه وفي ذريته، وقيل إن جده النعمان بن المرزبان هو الّذي أهدى لعلى بن أبى طالب رضي الله عنه الفالوذج في يوم النيروز فقال: نوروزنا (؟) كل يوم، وفي رواية: كان في يوم المهرجان فقال: مهرجونا كل يوم، وكلمه ابن هبيرة على أن بلى القضاء [1] ليس في س. [2] من س وم.