وعبد الله بن إسحاق المدائني وإبراهيم بن شريك الأسدي وإبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي وغيرهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري والقاضيان أبو عبد الله الصيمري وأبو القاسم التنوخي في جماعة كثيرة آخرهم أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة، وكان يقول: حضرت مجلس الفريابي وفيه عشرة آلاف رجل فلم يبق منهم غيري، وجعل يبكى، وكان يقال إنه مجاب الدعوة، وسئل أبو الحسن الدار قطنى عن أبى الفضل الزهري فقال: هو ثقة صدوق صاحب كتاب، وليس بينه وبين عبد الرحمن بن عوف إلا من قد روى عنه الحديث، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة تسعين ومائتين، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ومن التابعين أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف ابن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب ابن فهر بن مالك بن النضر الزهري، والنضر هو قريش، واسم أبى سلمة كنيته، وقد قيل إن اسمه عبد الله، ولا يصح ذلك وإن كان الناس كلهم عبيد الله، وأم أبى سلمة تماضر بنت الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن حصن [1] بن ضمضم بن عدي، من كلب، وهي أول كلبية تزوجها قرشي، وكان أبو سلمة من أفاضل قريش وعبادهم وفقهاء أهل المدينة وزهادهم، مات بالمدينة سنة أربع وتسعين، وقد قيل إنه مات سنة أربع ومائة، والأول أشبه. [2] [1] مثله في عدة مراجع، ووقع في ك «حصين» .
[2] في اللباب «فاته النسبة إلى زهرة بن بذيل بن سعد بن عدي (راجع الإكمال