وعلمائهم [1] ، ومنه تعلم الإمام أبو عبد الله [محمد بن إدريس-[2]] الشافعيّ العلم والفقه، وإياه كان يجالس قبل أن يلقى مالك بن أنس، يروى عن عمرو بن دينار والزهري وابن أبى مليكة وهشام بن عروة وابن جريج، روى عنه ابن المبارك والشافعيّ والحميدي وأحمد بن عبد الله بن يونس، وإنما قيل له: الزنجي لأنه كان أبيض مشربا بحمرة فلذلك قيل له: الزنجي- على الضد [لأن أهل الحجاز فيهم سمرة فلما غلب عليه البياض قيل له:
الزنجي على الضد-[2]] ، قال على بن المديني: مسلم بن خالد الزنجي ليس بشيء، وقال يحيى بن معين: هو ثقة، وقال أبو حاتم الرازيّ: الزنجي ليس بذاك القوى، منكر الحديث، يكتب حديثه وأما ميمون بن أفلح الزنجي، لقب بالمشير لطول أصابعه، كان طول كل إصبع شبر ورباح بن سنيح الزنجي مولى بنى ناجية، كان أحد الشعراء الفصحاء، لما بلغه قول جرير:
لا تطلبن خؤلة في تغلب ... فالزنج أكرم منهم أخوالا
قال في قصيدته المشهورة:
فالزنج إن لاقيتهم في صفهم ... لاقيت ثم جحاجحا أبطالا
ما بال كلب بنى كليب سيّهم ... إن لم يوارث [3] حاجبا وعقالا
إن الفرزدق صخرة عادية ... طالت فليس تنالها الأجبالا. [4] [1] في س وم «واعلميهم» . [2] من س وم. [3] في س وم «يوازن» ومثله في الأنساب المتفقة ص 68.
[4] (1031- الزنجيلى) في غاية النهاية رقم 2699 «محمد بن إبراهيم أبو عبد الله