أبى الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف ويحيى بن إسماعيل بن يحيى الحربي ومحمد بن أحمد بن عبدوس المزكي والحاكم أبى عبد الله بن البيّاع وأبى عبد الرحمن السلمي وعن جده الظفر [1] بن محمد العلويّ الزبارى، كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وكان يعتقد مذهب الرافضة الإمامية، ولقيته بمكة في آخر سنة خمس وأربعين وأربعمائة فسمعت منه أيضا هناك وسألته عن مولده فقال: ولدت في شوال سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وبلغني أنه مات بنيسابور في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبو منصور ظفر بن محمد ابن أحمد بن زبارة واسمه محمد بن أبى عبد الله العلويّ الحسيني الزبارى، كان صالحا عابدا زكيا فارسا جوادا سمع بنيسابور عمه السيد أبا على بن زبارة، وببخارى أبا صالح خلف بن محمد الخيام، وببغداد أبا بكر أحمد ابن سلمان النجاد وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار، وبالكوفة أبا الحسين على بن عبد الرحمن بن ماتى الكوفي وطبقتهم، وأكثر سماعاته معى [2] ، وقد حدث وحمل عنه العلم وصحبته في السفر والحضر والأمن والخوف فما رأيته قط ترك صلاة الليل، ولقد كنا ببغداد نبيت في دار واحدة لها أربع درجات، وكنا نبيت على السطح، وكان ينزل في نصف الليل ويجدد الطهارة ويصعد بجهد ويرجع إلى ورده، وما رأيته في السفر والحضر يبخل على أحد من المسلمين بما يجده بل كان يبذل ما في يده [1] هكذا في ك وب وذكره ابن عنبة باسم (ظفر) ، ووقع في س وم «المظفر» وكذا وقع في تاريخ بغداد وسيأتي فيما بعد باسم «أبو منصور ظفر» . [2] هذا كلام الحاكم وكذلك ما يأتى فتنبه.