الهروي رحمهما الله تعالى، وكان صالحا فاضلا سديد السيرة خشن العيش قانعا باليسير، عارفا بالحديث وطرقه، اشتغل بطلبه وجمعه طول عمره، ونظر في الأدب والكتب وجمع مجموعا [1] لعلها [بلغت-[2]] أربعمائة مجلدة [3] سماها قيد الأوابد، جمع فيها العلوم ورتبها، وكان قد سافر إلى هراة ونيسابور، وسمع بها الحديث، سمع بهراة أبا الفتح [نصر بن أحمد ابن إبراهيم-[2]] الحنفي وأبا عبد الله [4] عيسى بن شعيب بن إسحاق السجزى وأبا سعد محمد بن [5] الربيع الجبليّ [6] ، وبمروالروذ أبا محمد عبد الله بن الحسن الطبسي الحافظ وأبا محمد الحسين بن مسعود البغوي الفراء، وبمرو الإمام والدي وأبا سعيد محمد بن على بن محمد الدهان. وجماعة كثيرة سواهم، كتبت عنه وسمعت بقراءته وإفادته/ الكثير عن الشيوخ، وكان حريصا على طلب العلم والنسخ مع كبر السن، سألته عن مولده غير مرة فقال:
لا أحق، وولد بهذه القرية أعنى زاغول قبل سنة ثمانين وأربعمائة. [7] [1] في س وم «مجموعات» . [2] من ك. [3] في س وم «مجلد» . [4] زيد في س وم «بن» خطأ. [5] زيد في س وم «أبى» خطأ. [6] تقدم في رسمه 821 وتصحفت الكلمة هنا في النسخ.
[7] (981- الزاغونى) استدركه اللباب وقال « ... في آخره نون هذه النسبة الى قرية زاغونى من اعمال بغداد، وعرف بها أبو الحسن على بن عبيد الله بن نصر الزاغونى الحنبلي البغدادي توفى سنة سبع وعشرين وخمسمائة» وفي