وبقيت آثارهم بها. منها أبو سعيد [1] سهل [2] بن أحمد بن سهل الريوندى المذكر [3] من أهل نيسابور، سمع بخراسان أبا محمد جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وأبا محمد عبد الله بن محمد بن شيرويه، وبالعراق أبا جعفر محمد بن جرير الطبري الفقيه وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الأول من سنة خمسين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن أحمد بن هارون بن محمد الريوندى المعروف بالشافعي، من أهل نيسابور، سمع مع الشيخ أبى بكر بن إسحاق من أبى عبد الله محمد بن أيوب وأقرانه بالري، ثم لم يقتصر على ذلك وخلط، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ، وقال: سمعت أبا بكر بن إسحاق يقول: من أراد أن يعلم أن أهل العلم إذا أعرضوا عن العلم واشتغلوا بأعمال السلطان يكون ضررهم أكثر فلينظر إلى أبى بكر الشافعيّ، فقد كان معنا على باب محمد بن أيوب، وسمع المسند فصار أهل الريوند يستغيثون منه. وكنت أنا إذ ذاك لا أعرف أبا بكر هذا بوجهه فلما كان بعد سنين عرض على من حديثه المناكير الكثيرة، وروايته عن قوم لا يعرفون مثل أبى العكوك الحجازي وغيره، وذكر قصة منعه عن الرواية عن جماعة فقال: كأنى قلت له زد فيما ابتدأت فيه، فإنه زاد عليه، وكان أصحابنا يخرجون إلى الريوند فيسمعون منه، وجاءنا نعيه وأنا ببخارى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم «أبو سعد» . [2] وقع في معجم البلدان «سهيل» . [3] في س وم «المزكي» ولم تذكر «الكلمة في اللباب ومعجم البلدان» .