ابن الخضر بن الحسن بن الجواليقيّ والد شيخنا أبى منصور كان شيخا صالحا سديدا ... [1] وابنه الإمام أبو منصور موهوب بن أبى طاهر الجواليقيّ من أهل بغداد، كان من مفاخر بغداد بل العراق، وكان متدينا ثقة ورعا غزير الفضل وافر العقل مليح الخط كثير الضبط، قرأ الأدب على أبى زكريا التبريزي والقاضي أبى الفرج البصري وتلمذ لهما وبرع في اللغة [2] وصنف التصانيف وانتشر ذكره وشاع في الآفاق، وقرأ عليه أكثر فضلاء بغداد، سمع أبا القاسم على بن أحمد بن البسري وأبا طاهر محمد بن أحمد بن ابى الصقر الأنباري وأبا الفوارس طراد بن محمد الزينى ومن بعدهم، سمعت منه الكثير وقرأت عليه الكتب مثل غريب الحديث لأبى عبيد وأمالى الصولي وغيرها من الأجزاء المنثورة، كانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى يوم الأحد الخامس عشر من المحرم سنة تسع وثلاثين وخمسمائة [3] ودفن
[ () ] إبراهيم بن على بن محمد الجواليقيّ فسيأتي أنه توفى سنة 431 فان كان هو هذا كان سماعه من العطشى قبل اثنتين وسبعين سنة من وفاته وهذا غير ممتنع والله أعلم [1] بياض، وترجمة هذا الرجل في المنتظم ج 9 رقم 65 ووقع هناك «أحمد بن محمد ابن الحسن بن الخضر» والأكثر بتقديم الحضر على الحسن وفي الترجمة «سمع أبا القاسم عبد الملك بن بشران وروى عنه شيخنا عبد الوهاب، قال شيخنا ابن ناصر كان شيخا صالحا متعبدا من أهل البيوتات القديمة ببغداد ذا مذهب حسن وتعبد، وكان جده الحضر صاحب قرى وضياع ودخل كثير وتوفى أبو طاهر فجأة في رجب هذه السنة [481] » . [2] في س وم «الفقه» كذا. [3] أرخ ابن الجوزي وغيره وفاة هذا الرجل بسنة 540 وقال ابن رجب في الطبقات ج 1 رقم 93 «ووهم ابن السمعاني فقال: في سنة تسع وثلاثين» .