محمد بن إسحاق بن خزيمة، وكان من أعيان مشايخ نيسابور، ولم يكن أحد أخصّ بمحمد بن إسحاق منه، ثم صار في أواخر عمره من الأبدال، وكان كثير السماع بخراسان والعراق، سمع بخراسان السري بن خزيمة والحسين ابن الفضل والفضل بن محمد بن المسيب وأقرانهم، وهذا سماع سنة خمس وسبعين ومائتين، وكتب بالري عن على بن الحسين بن الجنيد، وبالعراق سمع ببغداد إسماعيل [بن إسحاق-[1]] القاضي ومحمد بن غالب بن حرب، وبالكوفة عن أحمد بن موسى التميمي، وبالحجاز على بن عبد العزيز ومحمد ابن على بن زيد الصائغ وغيرهم، روى عنه أبو على الحافظ [وأبو الحسين الحجاجى وأبو على الماسرجسي والشيوخ من حفاظنا- هكذا ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ-[2]] وقال: توفى في شوال سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وقد استمليت عليه مجلسا واحدا تبرّكا سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة قبل ان يذهب بصره وأبو الحسن محمد بن أحمد بن على الصبغى [3] الجنجروذى، كان أبوه من المشهورين بصحبة أبى بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة وخدمته وجواره وسمع منه الحديث ومن أبى العباس محمد بن إسحاق السراج، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كان من المشهورين الصالحين، حمل بيده جميع سماعاته [4] فقال ما تعلم أنه يصح لي [1] من ك. [2] سقط من م وس. [3] هكذا ضبطه ابن نقطة وغيره والكلمة محرفة في النسخ. [4] في م وس «مسموعاته» .