وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله وعبد الله بن محمد بن شيرويه وإبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة كثيرة آخرهم أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي،/ ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: الزاهد أبو أحمد بن عيسى الجلودي الشيخ الصالح الدّين الزاهد من كبار عبّاد الصوفية. صحب أصحاب أبى حفص وأكابر المشايخ من أهل الحقائق، وكان يورق ويأكل من كسب يده، سمع أبا بكر بن خزيمة ومن كان قبله بسنين، وكان ينتخل مذهب سفيان بن سعيد الثوري ويعرفه، وتوفى يوم الثلثاء الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة وهو ابن ثمانين سنة، وختم بوفاته سماع كتاب مسلم بن الحجاج، وكل من حدث به بعده عن إبراهيم بن محمد بن سفيان فإنه غير ثقة. قلت أراد به الحاكم الكسائي [1][2] الّذي ذكرته في موضعه وأبو سالم محمد بن سعيد ابن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله بن الجلودي وهو ابن أخى محمد بن حماد الدباغ من أهل بغداد سمع الحسن بن عرفة ومحمد بن عبيد الله بن المنادي ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وروى عن أبى داود سليمان بن داود السجستاني كتاب السنن، روى عنه أبو القاسم بن النحاس المقري [1] زاد في ك «وغيره» وليست في التقييد. [2] يريد أبو سعد أن قول الحاكم «كل من حدث به بعده.. فإنه غير ثقة» إشارة إلى محمد بن إبراهيم بن يحيى الكسائي الأديب فإنه روى صحيح مسلم عن إبراهيم كما يأتى في رسم (الكسائي) وعاش الكسائي بعد الجلودي بضع عشرة سنة.