وابنه عمرو بن سلمة يكنى أبا بريد [1] وهو الّذي كان يؤم قومه وهو ابن سبع سنين أو ثمان وعليه بردة إذا سجد بدت عورته منها فقالت امرأة من الحي:
غطوا عنا است قارئكم وأبو عبد الله سعيد بن محمد بن سعيد الجرمي الكوفي من أهل الكوفة، كان من أهل الصدق غير أنه كان غاليا في التشيع [2] ، سمع شريك بن عبد الله القاضي والمطلب بن زياد وعلى بن غراب وحاتم ابن إسماعيل وعبد الملك بن أبحر ويحيى بن واضح وأبا يوسف القاضي ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وغيرهم، روى عنه محمد بن هارون الفلاس وعباس الدوري وإبراهيم الحربي ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو زرعة الرازيّ وغيرهم، قال يحيى بن معين: سعيد بن محمد الجرمي لا بأس به، وسئل عنه فقال: صدوق، وقال أبو داود: الجرمي ثقة، وحكى إبراهيم بن عبد الله المخرمي قال كان سعيد الجرمي إذا قدم بغداد نزل على أبى فكان أبو زرعة الرازيّ يجيء كل يوم ينتقى عليه ومعه نصف رغيف، وكان إذا حدث فجرى ذكر النبي صلى الله عليه وسلم سكت، وإذا جرى ذكر على رضى الله عنه قال: صلى الله عليه وسلم [3] وأما [1] في م وس «أبا زيد» وهو خطأ، وفي نسخ الإكمال في رسم جرم «أبو يزيد» وكذا طبع 2/ 452 وفيه 1/ 228- 229 «أبو بريد.... وقيل أبو يزيد» وقد تقدم ذكره قريبا. [2] كلا ان شاء الله إنما بنى المؤلف هذا على الحكاية الآتية ومثلها لا يكفى لمثل هذا الحكم. [3] كلمة «وسلم» ليست في تاريخ بغداد والترجمة فيه ج 9 رقم 4666، وفي هذه الحكاية نظر فان راويها إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيوب ليس بثقة.