في شوال سنة ثلاث وستين وأربعمائة وأبو سعد أسعد بن محمد بن أحمد ابن أبى سعد بن على الثابتي، قيل إنه من أولاد زيد بن ثابت الأنصاري، فقيه ساكن من أهل بنج ديه، تفقه على والدي وحصل كتب أبى حامد الغزالي ونسخها بخطه، كتبت عنه شيئا يسيرا من كتاب الجامع لأبى عيسى الترمذي بروايته [1] عن القاضي أبى سعيد محمد بن على بن أبى صالح البغوي، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وخمسمائة ببنج ديه.
وقرابته أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن أحمد الثابتي، متصوف، سمع الحديث الكثير معنا بنيسابور وقبلنا عن جماعة يسيرة لم نلحقهم، لقيته أولا بنيسابور ثم بآمل طبرستان ثم صحبتي منها إلى جرجان [وانصرف عنها ثم قدم علينا خراسان وأظهر التزهد والتقشف، وورد مرو قدمتين، وقتل بالدواليب بدولاب الخازن-[2]] على وادي مرو في وقعة الغز [في-[3]] سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وقبره بها وأبو طاهر محمد بن أحمد بن على [4] بن الحسين [الأنصاري الثابتي، ذكر أنه من ولد ثابت بن قيس بن شماس خطيب الأنصار، كان شريفا صالحا مستورا من أهل بغداد، سمع أبا طاهر عبد الكريم بن الحسن-[5]] بن رزمة الخباز الكرخي السعرى (؟) ، سمعت منه كتاب مداراة الناس لأبى بكر بن أبى الدنيا [1] في م وس «لأبى عيسى وابنه» خطأ. [2] سقط ما بين الحاجزين من م وس. [3] من ك. [4] في م وس واللباب «محمد بن على بن أحمد» . [5] ما بين الحاجزين ساقط من م.