[يقول فيها]
ما زلت تقرع باب بابك بالقنا ... وتزوره في غارة شعواء
حتى أخذت بنصل سيفك عنوة ... منه الّذي أعيا على الخلفاء
أخليت منه البذّ وهي قراره ... ونصبته علما بسامراء
وبقي من البابكية اليوم جماعة بجبال البذ امة مقهورة لأمراء آذربيجان وهم خرمية ولهم ليلة في كل سنة يجتمع فيها رجالهم ونساؤهم ويطفئون فيها سرجهم [1] وشموعهم [1] ويثب فيها كل رجل منهم على من ظفر بها من نسائهم ويدعون مع هذا الخزي نبوة رجل كان من ملوكهم قبل الإسلام يقال له شروين ويزعمون انه كان أفضل من محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن سائر الأنبياء عليهم السلام، وهم الى هذا الزمان ينوحون عليه في محافلهم وخلواتهم ومناجاتهم، وغثاء بجبال همذان يقال لها الشروينية نسبت الى هذه النحلة. 304- البابلُتِّي
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الباء الثانية وضم اللام وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من فوقها في الآخر مع التشديد، هذه النسبة الى بابلت وظني انه موضع بالجزيرة والله اعلم [2] ، والمشهور بالانتساب اليه ابو سعيد يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي من أهل الجزيرة مولى بنى أمية، مات سنة ثماني عشرة ومائتين وكان ينزل حران، يروى عن صفوان بن عمرو والأوزاعي، روى عنه العراقيون وأهل بلده، كان كثير الخطاء لا يدفع عن السماع ولكنه يأتى عن الثقات بأشياء
[1- 1] ليس في س وأختيها [2] قال ياقوت «قرية بالجزيرة بين حران والرقة» .