ودفن في داره ثم نقل الى مقبرة باب حرب، ورثاه بعض الناس فقال:
انظر الى جبل يمشى الرجال به ... وانظر الى القبر ما يحوى من الصلف
وانظر الى صارم الإسلام معتمدا ... وانظر الى درة الإسلام في الصدف
قال ابو الفضل المقري: مضيت انا وأبو على بن شاذان وأبو القاسم الأزهري الى قبر القاضي ابى بكر الأشعري لنترحم عليه وذلك بعد موته بشهر فرفعت مصحفا كان موضوعا على قبره فقلت: اللَّهمّ بيّن لي حال القاضي ابى بكر وما الّذي آل اليه امره، ثم فتحت المصحف فوجدت مكتوبا فيه يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ من رَبِّي وَآتانِي رَحْمَةً من عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ 11: 28 [1] . 353- الباكُسائي
بفتح الباء الموحدة بعدها الألف وضم الكاف وفتح السين المهملة والياء آخر الحروف بعد الألف، هذه النسبة الى باكسايا وهي من نواحي بغداد، منها ابو محمد العباس بن عبد الله بن ابى عيسى الباكسائي ويعرف بالترقفى، سكن بغداد وحدث بها عن محمد ابن يوسف الفريابي ورواد بن الجراح العسقلاني ومروان بن محمد الطاطري وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقيّ وحفص بن عمر العدني وأبى عبد الرحمن المقري وموسى بن مسعود النهدي وعبد الأعلى بن مسهر الغساني وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن ابى الدنيا ويحيى بن محمد بن صاعد وعلى بن محمد بن احمد بن الجهم الكاتب وأبو عبد الله بن المحاملي وغيرهم، وكان ثقة دينا صالحا عابدا، وقال ابن مخلد: ما رأيته ضحك ولا تبسم، ومات في المحرم سنة ثمان وستين ومائتين. [2] [1] سورة 11 آية 8
[2] (205- الباكلبى) في معجم البلدان «باكلبا- من قرى-