رحل الى المشرق وسمع بمكة من ابى ذر عبد بن احمد الهروي وبالعراقين من جماعة ودرس الكلام على القاضي ابى جعفر بن السمناني ورجع الى الأندلس ودرس وألف، ومن شعره ما أنشدنا ابو منصور عبد الرحمن ابن ابى غالب القزاز ببغداد قال أنشدنا ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب قال انشدنى ابو الوليد سليمان بن خلف الباجي الأندلسى لنفسه:
إذا كنت اعلم علما يقينا ... بأن جميع حياتي كساعه
فلم لا أكون ضنينا بها ... واجعلها في صلاح وطاعه
وأما ابو صالح محمد بن الحسن بن بونة (؟) المديني الباجي، شيخ من أهل أصبهان من قرية باجة وهي احدى قرى أصبهان، سمع ابا بكر محمد بن إسحاق الصغاني وطبقته، روى عنه السرنجانى، كتبت هذه الترجمة بعضها من كتاب الأنساب المتفقة في الخط لأبى الفضل محمد بن طاهر المقدسي، ولما طالع الكتاب صاحبنا وشيخنا ابو محمد عبد الله بن عيسى بن ابى حبيب الحافظ الإشبيلي وكان من أهل الصنعة لم ير في المغاربة مثله قال: اخطأ المقدسي في هذا، اما باجة فهي قرية بنواحي افريقية على رحلتين [1] أو ثلاثة [1] من تونس مررت قريبا منها، وأبو عمر احمد بن عبد الله بن محمد بن على الباجي منها سكن اشبيلية، وأما باجة الأندلس فهي مدينة من غربي الأندلس بينها وبين شلب خمسة أيام منها ابو الوليد سليمان بن خلف بن سعد [2] ابن أيوب الباجي المشهور صاحب التصانيف وهي بين اشبيلية وشنترين من بلاد الأندلس- امام كبير ورد العراق وقرأ الفقه وأحكم الأصول
[1- 1] ثبت في ك فقط [2] ك «أسعد» وتقدم ما فيه.