الوقت بأن ذلك الكتاب موضوع لا أصل له، فكبر عليه ذلك وخرج عن بغداد الى الجبل ثم بلغني بعد ان حاله اشتهرت عند أهل الجبل وسقطت هناك منزلته، وقال ابو العلاء الواسطي: كتبت عن ابى الفضل الخزاعي بواسط وذكر لي هو أن اسمه كميل ثم غير اسمه بعد وتسمى محمدا. قلت: ووفاته كانت قبل الأربعمائة بقريب. 406- البَدِيهى
بفتح الباء الموحدة وكسر الدال المهملة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة لأبى الحسن على بن محمد البديهي الشاعر، من أهل بغداد، لقب بذلك لسرعة نظمه على البديهة ان شاء الله، سمع ابا بكر بن دريد وأبا عبد الله بن عرفة نفطويه وأبا بكر بن الأنباري وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن ابى على محمد بن احمد بن عبد الرحمن- ذكره ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ الأصبهاني وقال: قدم أصبهان في غيبتي عنها ولقيته ببغداد، وروى عنه ابو بكر بن مردويه الحافظ ببغداد [1] ومن شعره قوله:
لا تحفلن بما تشاهده ... لذوي الغنى من زهرة النعم
والحظ عواقبها فان لها ... عند التنقل وحشة النقم
والمرء من عدم تكونه ... ومصيره أيضا الى عدم
فليأت اجمل ما يحاوله ... ولينف عنه وساوس الهمم
صن ماء وجهك عن إراقته ... ان القناعة عمدة الكرم
407- البَدّى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الدال المهملة، [1] سقط من س وأختيها.