ابن ماهان الفقيه الماهاني الأصبهاني الواعظ، من أهل نيسابور، وكان [أبوه-[1]] من أعيان التجار من الأصبهانيين نزل نيسابور، وأبو محمد ولد بنيسابور وتفقه عند أبى الحسن البيهقي، ثم خرج إلى أبى على بن أبى هريرة، وتعلم الكلام من أبى على الثقفي وأعيان الشيوخ، وسمع بنيسابور أبا حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان وأقرانهما، وبالعراق أبا بكر المطيري وأقرانه، وخرج من نيسابور في طلب العلم مع الشيخ أبى بكر محمد بن إسحاق متوجها إلى غزاة الروم، ثم دخل بغداد وذلك في سنة أربع وثلاثين، وانصرف إلينا آخر سنة سبع وثلاثين وعقد له مجلس الدرس، ثم جلس للوعظ بعد ذلك سنين، وتوفى في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة، واشتهر وصلى عليه الفقيه أبو بكر بن فورك، ودفن في مقبرة باب معمر. 3616- الماهِياباذى
بفتح الميم [2] وكسر الهاء وبعدها الياء المفتوحة المنقوطة من تحتها باثنتين والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ماهياباذ، وهي محلة كبيرة بأعلى بلد مرو شبه قرية منفصلة [3] ، منها أبو عبد الله أحمد بن محمد بن هشام بن محمد بن إبراهيم الماهياباذى، والد عبد الله [4] بن أبى دارة، سمع أبا وهب محمد بن مزاحم [1] زيد لتستقيم العبارة. [2] بعدها الألف. [3] محلة كبيرة على باب مرو شبه القرية منفصلة عن سورها من شرقيها- أهـ ياقوت. وأظن أن فيها كانت تباع الأسماك، لأن «ماهى» معناه: السمك، وكذا التي تليها «ماهيان» الألف والنون للجمع- والله أعلم. [4] في الأصل «والد أبى عبد الله- إلخ» .