وهو ابن ثلاث سنين، فلما قدم المدائن ألفى أخاه قد هلك، فملك الأرض، ومات بعد ثلاث وأربعين سنة، ثم ملك بعده أنوشروان وهو ابن المرأة المهرجانية، كان منها جماعة من العلماء يفوت الإحصاء [1] ولو لم يكن غير [1] رجاء بن السندي وبنيه وأعقابهم فان فيهم كثرة، وروى أحمد بن حنبل عن رجاء بن السندي وأبو بكر محمد بن عبد الله ابن مهدي بن أبى المهدي السعداني [2] المهرجانى النيسابورىّ، قال الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ [1] : هو من قصبة المهرجان، شيخ كثير الرحلة والحديث، وأبوه يلقب بعبدك، سمع بخراسان محمد [1] بن يحيى [1] الذهلي ومحمد بن رجاء السندي، وبالري محمد بن مقاتل، وبالعراق عمر [3] بن شبة وأبا سعيد الأشج، و [1] بالحجاز عبد الله بن شبيب [1] ، روى عنه أبو على الحافظ وأبو سعيد ابن أبى بكر [1] بن أبى عثمان [1] وغيرهما وأبو هاشم إسماعيل بن عبد الله ابن مهرجان المهرجانى البغدادي، من أهل بغداد، نسب إلى جده، حدث عن محمد بن حماد المقرئ، روى عنه أبو كريمة عبد العزيز [1] بن محمد بن عبد العزيز [1] الصيداوي المؤذن وأبو بكر محمد بن محمد بن رجاء بن السندي المهرجانى الأسفرايينى، من أعقاب السابق ذكره، وكان أعلم أهل بيته بالحديث وعلله، وأحفظهم له، وكان تقيا دينا مقدما في عصره، سمع
[1- 1] سقطة في م. [2] في م «الشعراني» . [3] وقع في الأصل وحده «محمد» .