وكان إماما زاهدا ورعا عارفا بالقراءات [1] وعللها، رحل إلى العراق والشام في طلب أسانيد القراءات [1] ، سمع بنيسابور أبا بكر [2] محمد بن إسحاق [2] ابن خزيمة وأبا العباس [2] محمد بن إسحاق [2] الثقفي وأبا العباس الماسرجسي وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في جماعة آخرهم أبو سعد [2] أحمد بن إبراهيم [2] المقرئ، [3] وذكر الحاكم في التاريخ فقال: أبو بكر بن مهران المقرئ، إمام عصره في القراءات، وأعبد من رأينا من القراء، وكان مجاب الدعوة، قرأنا عليه ببخارا كتابه المصنف في القراءات- وهو كتاب الشامل- سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ثم حمل إلى أبى جعفر المعيد بنيسابور سنة سبع وستين أصوله، فانتقيت عليه أجزاء سمعوها منه، ثم قال: مرض أبو بكر بن مهران في العشر الأواخر من شهر رمضان، ثم اشتد به المرض في شوال، فدخلت عليه وهو لما به، وكان يدعو لي ويشير إلى بإصبعه، وتوفى [2] يوم الأربعاء السابع والعشرين من شوال [2] سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، و [4] هو يوم مات ابن ست وثمانين سنة، وصلينا عليه في ميدان الظاهرية، وتوفى في ذلك اليوم أبو الحسن العامري صاحب الفلسفة، ورأى بعض الثقات في المنام أبا بكر بن مهران في الليلة التي دفن فيها قال فقلت: أيها الأستاذ! ما فعل الله بك؟ فقال: [1] في م «القرآن» .
[2- 2] سقطة في م. [3] من هنا إلى ذكر وفاته رحمه الله ساقط في م. [4] ومن هنا أيضا سقطة في م إلى نهاية ترجمته.