مليح شعره ما أنشدنى أبو بكر محمد بن القاسم الإربلي إملاء بجامع الموصل:
أنشدنى أبو إسماعيل المنشئ لنفسه في صفة الشمعة:
ومساعد [لي] بالبكاء مساهر ... بالليل يونسنى بطيب لقائه
هامى المدامع أو يصاب بعينه ... هامى الأضالع [1] أو يموت بدائه
يحيى بما يفنى به من جسمه ... فحياته مرهونة بفنائه
ساويته في لونه ونحوله ... وفضلته في بوسه وشفائه
هب أنه مثلي بحرقة قلبه ... وسهاده فتح [2] الدجى وبكائه
أفوادع طول النهار مرفه ... كمعذب بصباحه ومسائة
وأبو الفضل محمد بن عاصم بن ... المنشئ، كاتب فاضل، حسن السيرة، خدم السلطان سنجر بن ملك شاه مدة، [3] وكان المنشئ في ديوان الرسائل، وله في النثر والنظم باع طويل في ترك الأشغال الدنياوية، وخلا في داره بهراة وترك مخالطة الناس واشتغل بالعبادة، لقيته بهراة وكتبت عنه من شعره شيئا يسيرا [3] ، وتوفى سنة إحدى أو اثنتين وأربعين وخمسمائة بهراة ومن القدماء أبو الفرج عبيد الله بن أحمد [3] بن محمد بن إبراهيم بن موسى ابن القاسم بن سعيد بن عثمان بن هلال [3] الحضرميّ الكاتب المعروف بابن المنشئ، حدث عن إبراهيم بن حماد [3] بن إسحاق القاضي [3] وإبراهيم [3] بن خفيف [3] المرثدي، روى عنه أبو القاسم الأزهري، وكان ثقة. [1] في الأصل «أصابع» . [2] في اللباب «جنح» .
[3- 3] بين الرقمين سقطة في م.