رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، [1] دخلتها زائرا وأقمت بها يوما وليلة، كثر بها الأئمة والمحدثون قديما وحديثا، واستولى عليها الافرنج سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، وهي في يدهم إلى الساعة- ردها الله تعالى إلى المسلمين [2] . قيل: بناها كورش [3] بن حام بن نوح، وقيل: بناها بهمن ابن إسفنديار بعد إسلامه، وذلك أنه أمر نصر بن سبى بن نبت ابن حودرز بخراب بيت المقدس فخربها بأمره، ثم هو أسلم وبناه وردّ إليه الآتية التي أخذها بخت نصّر، وفي بعض كتب الأنبياء من التوراة وغيره ان اسم بهمن: كورش، وفي ذلك يقول الفارسي:
وبيت المقدس معمور بيت ... ورثناه عن المتقدمينا
بناه كورش الباني المعالي ... بأمر الله خير الآمرينا
خرج منها جماعة من المحدثين قديما وحديثا، منهم أبو محمد عبد الله بن [4] محمد بن [4] سلم [5] المقدسي، كان مكثرا من الحديث، له رحلة إلى بلاد الشام والحجاز، سمع هشام بن عمار ومحمد بن ميمون الخياط والمسيب [1] من هنا إلى ذكر المنتسبين إليه سقطة في م. [2] واستنقذه منهم الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 583 بعد 91 سنة- أهـ، ياقوت، أي بعد وفاة السمعاني ب 21 سنة، والأسف الشديد أن استولى عليها اليهود من «إسرائيل» أي الفلسطين المحتلة وأخذوها من أيدي أهل الإسلام سنة 1387 هـ، ردها الله تعالى إلى المسلمين- آمين. [3] في كتب التاريخ «كوش» .
[4- 4] ليس في م واللباب. [5] م: «سالم» .