ابن الحسن [1] بن محمد المفيد البغدادي، الملقب بغندر [2] ، كان حافظا فهما عارفا بطرق الحديث، رحل إلى البلاد فطاف في الأقطار والأكناف إلى أن حصل الكثير، وسكن بعد هذه الدورة مرو، سمع ببغداد أبا بكر بن الباغندي [3] ، وبالموصل عبد الله بن أبى سفيان الموصلي، وبحران أبا عروبة [4] الحسين بن أبى معشر [4] الحراني السلمي، وبدمشق أبا الحسن [4] أحمد بن عمير بن جوصا [4] الدمشقيّ، وببيروت مكحولا البيروتي، وبمصر أبا جعفر الطحاوي وأسامة بن على وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد عبد الله بن أحمد الشرنخشيرى وغيرهما [5] ، [6] وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو بكر المفيد البغدادي، كان يحفظ موالات شيوخه، ويعرف رسوم هذا العلم، أقام بنيسابور سنتين وتزوج بها وولد له، وكان يفيدنا سنة ست وسبع وثلاثين، إلى أن خرج إلى أفراق الخراسانيين من حديثي سنة ست وستين، ثم إنه خرج إلى مرو وبقي بها، سمع ببغداد وبالجزيرة وبالشام وبمصر، ثم دخل البصرة والأهواز [1] وفي تاريخ بغداد 2/ 152 «الحسين» وزاد «بن محمد بن زكريا» ووصفه بالوراق. [2] وفي ترجمة الإمام محمد بن جعفر الهذلي البصري المعروف بغندر أن ابن جريج سماه غندار لأنه كان يكثر التشغب عليه، وأهل الحجاز يسمون المشغب غندرا، انظر تهذيب التهذيب 9/ 97 وغيره. [3] راجع ما في تاريخ بغداد.
[4- 4] سقطة في م. [5] مثل عمر بن أبى سعد الزاهد الهروي وأبو نعيم الأصبهاني الحافظ. [6] من هنا إلى ذكر وفاته سقطة في م.