ابن سوار، وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وبمكة أحمد ابن هارون بن المنذر الضرار، [1] وبالأهواز عبدان بن أحمد العسكري [1] وأقرانهم، سمع منه الحفاظ أبو على الحسين بن على وأبو محمد عبد الله ابن أحمد بن سعد وأبو الحسن محمد بن يعقوب والحاكم أبو عبد الله الحافظ وهؤلاء حفاظ نيسابور وأئمتها، وقد حدث عنه أبو العباس بن عقدة الكوفي بأحاديث لأبى حنيفة وغيره، [2] وذكره الحاكم في التاريخ فقال:
أبو عمرو بن مطر الزاهد، شيخ العدالة، ومعدن الورع، والمعروف بالسماع والراحلة والطلب على الصدق والضبط والإتقان، رأى أبا عبد الله البوشنجي وحضر مجالسه ولم يصح عنه شيء فتركه ولم يحدث عنه، قال: ولقد حدثني النفر من أصحابنا أن صدرا من صدور أهل العلم بنيسابور قال له: يا با عمرو، فاتك أبو عبد الله البوشنجي! فقال الرجل:
من إذا لم يسمع الشيء يمكنه ان يقول «لم أسمع» روى عنه حفاظ نيسابور، وأعجب من ذلك أنا كتبنا عن محمد بن صالح بن هانئ عن أبى الحسن الشافعيّ عن أبى عمرو بن مطر وقد ماتا قبله ببضعة عشر سنة، توفى أبو عمرو في جمادى الآخرة من سنة ستين وثلاثمائة وهو ابن خمس وتسعين سنة، ودفن في مقبرة الحيرة [3] ، جاءنا نعيه وأنا بنسا وابناه المحمدان ابو بكر وأبو أحمد ابنا محمد بن جعفر المطري، [فاما أبو بكر
[1- 1] ليس في م. [2] من هنا إلى ذكر وفاته إسقاط في م. [3] في م كأنه «الخبرة» .