ومن مليح شعره [1] :
ولما وقفنا بالصراط عشية ... حيارى لتوديع ورد سلام
وقفنا على رغم الحسود وكلنا ... يفض عن الأشواق كل ختام
وشوقني [2] عند الوداع عناقه ... فلما رأت وجدي بها [3] وغرامى
تلثم مرتابا بفضل ردائه ... فقلت هلال بعد بدر تمام
وقبلتها [4] فوق اللثام فقال لي هي الخمر إلا أنها بفدام [5] كانت ولادته في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ومات مستهل جمادى الآخرة من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وأبو بكر القاسم بن زكريا بن يحيى [6] المقرئ المطرز، من أهل بغداد [7] ، سمع عمران بن موسى القزاز وسويد ابن سعيد وبشر بن خالد [8] وإسحاق بن موسى وأبا كريب الكوفي [8] ، روى عنه أبو الحسين بن المنادي وجعفر بن محمد الخلدى وأبو بكر ابن الجعابيّ، وكان ثقة ثبتا نبيلا مقرئا فاضلا، صنف المسند والأبواب [1] وأورد الخطيب أشعارا غير هذه وقال: أنشدنيها لنفسه في الزهد- إلخ. [2] من اللباب، وفي الأصل «سوغنى» . [3] كذا بالأصل، وفي اللباب «فلما رأى وجدي له» بالتذكير دون التأنيث وهو الأوفق لما يليه. [4] في اللباب «فقبلته» وهو الأنسب. [5] والفدام ما يوضع في فم الإبريق من الخرقة وغيرها. [6] وقع في م «وأبو القاسم زكريا بن يحيى- إلخ» خطأ. [7] ترجمته في تاريخ بغداد 12/ 441.
[8- 8] سقط من م.