باب الميم والضاد المعجمة
3825- المضروب
بفتح الميم وسكون الضاد المعجمة وضم الراء [1] وفي آخرها الباء، هو [أبو سعيد] نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبى الرجال العجليّ المروزي، كان يسكن في قطيعة الربيع ببغداد، يقال له «المضروب» لضربة في وجهه لها أثر ظاهر ضربه اللصوص، يروى عن سفيان الثوري ومالك بن أنس، روى عنه محمد بن عبيد الأسدي الهمدانيّ ويحيى بن سهيل السلمي البخاري وغيرهما [2] وابنه محمد بن نوح ابن ميمون المضروب، كان أحد الثقات المشهورين بالسنة [3] ، حدث بشيء يسير عن إسحاق بن يوسف الأزرق، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد ابن حجاج المروزي، وكان جار أحمد بن حنبل، سئل عنه أحمد بن حنبل فقال: اكتبوا عنه فإنه ثقة، [4] وكان المأمون- وهو بالرقة- كتب إلى إسحاق بن إبراهيم صاحب الشرطة ببغداد بحمل أحمد بن حنبل ومحمد ابن نوح إليه بسبب المحنة، فاخرجا من بغداد على بعير متزاملين، ثم إن محمد بن نوح أدركه المرض في طريقه ومات [4] ، وقال أحمد بن حنبل:
ما رأيت أحدا على حداثة سنه وقلة عمله أقدم بأمر الله من محمد بن نوح،
[ () ] من معجم البلدان لياقوت. [1] بعدها الواو. [2] زيد هنا في اللباب «ومات سنة ثمان عشرة ومائتين» خطأ فاحش، فإنه وفاة ابنه محمد لا وفاته، وانظر فيما يأتى، وترجمته في تاريخ بغداد 13/ 318. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 322- 23.
[4- 4] بين الرقمين سقطة في م.