[1] في أول الدهر «بابلون» ، وقصر عتيق مبنى بالحجارة والجص بموضع يسمى «يحصب» هو قائم إلى اليوم [1] ، يقال: إنه بنى بعد الطوفان بعد بناء ثمانين بالجزيرة، [2] وقيل: أتريب [3] ، وجاء [4] ، وأشمون، وقبط [5] : ولد مصرائيم ابن نوح، لما مات أبوهم اقتسم أولادهم ملك الأحيان التي كان فيها آباؤهم واسموها بأسمائهم، مصر مسيرة ثلاثة أشهر، وهي ثمانون كورة، وأول مصر من رأس الجسر المعقود بالفسطاط على النيل، فما كان فوق الجسر فهو من الصعيد وهي: ثمانون وأشمون وطحا، وذلك مما يلي بلاد النوبة، وما كان دون ذلك فهو أسفل الأرض، و «حائط العجوز» بمصر على شاطئ النيل، بنته عجوز كانت في أول الدهر، وكانت كثيرة المال ولها ابن أكله السبع فقالت: لأمنعن السباع أن يشرب عن النيل! فبنت الحائط، وقيل: كان ذلك الحائط طلسما، وكانت فيه تماثيل أهل كل إقليم: الناس والدواب والسلاح على هيئتهم وزيهم [1] ، وكل أمة مصورة.
والأئمة والعلماء منها أشهر وأكثر من أن يحصيهم العاد، وقد صنف أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى تاريخ المصريين وذكر
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] من هنا إلى كلمة «والأئمة والعلماء منها أشهر» س 14 إسقاط في م. [3] في الأصل «أتويب» . [4] ولعله «صا» . [5] وقيل «قفط» .