عند أستاذي آخر نهار يوم، فأمرنى بالرجوع، فاختفيت في موضع، فطلع المشترى فسجد له لما طلع في سعده وقال «يا مولانا افعل بنا كذا وأفعل كذا يدعوني جماعة» فسجدت معه خوفا منه، فجئت إلى والدي فقال لي:
أين كنت؟ فقلت: كفرت وسجدت لغير الله! فقال لي والدي: ويحك! أجنت؟ فقصصت عليه القصة وحلفت أن لا أعود انظر في النجوم، وتركت ذلك من تلك الساعة إلى هذه الساعة وأموت على ذلك. قال النخشبى: وكان في السنّة قويا، وكان معاشه من التجارة، سمعته يقول:
مولدي لثلاث خلون من صفر سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ومات بعد سنة أربعين وأربعمائة-[1] إن شاء الله [1] .
3791- المسكي
بكسر الميم وسكون السين المهملة، هذه النسبة إلى المسك وبيعه [2] والتجارة فيه [3] ، والمشهور بها أبو سعيد محمد بن هارون ابن منصور المسكي النيسابورىّ، من أعيان أصحاب الحديث، سمع محمد اين يحيى وأبا الأزهر [4] وأحمد بن يوسف والصغاني والدوري ومحمد ابن إسماعيل بن سالم والدبرى وابن أبى مسرة وغيرهم، روى عنه الحفاظ أبو على وأبو الحسين وأبو أحمد والمزكي [1] أبو إسحاق [1] وغيرهم، توفى في المحرم سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو يزيد حامد بن إسماعيل العطار
[1- 1] ليس في م. [2] من م، في الأصل «بيعها» . [3] في الأصل «فيها» . [4] في م «وغيره» ثم إسقاط الشيوخ.