مكثرا صدوقا، يرجع إلى فهم ومعرفة وإتقان، جمع الجموع وصنف التصانيف [1] وأحسن فيها [1] ، وكان قد رحل إلى خراسان، وأقام بمرو وسرخس مدة، وأكثر عن أبى على زاهر بن أحمد السرخسي، [1] وما جاوزه [1] ، سمع بنسف [2] أبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي [1] وأبا محمد عبد الله ابن محمد بن زر الرازيّ [1] ، وببخارا أبا عبد الله محمد بن أحمد غنجار الحافظ، وبمرو/ أبا الهيثم محمد [1] بن المكيّ [1] الكشميهني وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه جدي الأعلى القاضي أبو منصور [1] محمد بن عبد الجبار [1] السمعاني وأبو على الحسن بن عبد الملك القاضي [1] وأبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ [1] وجمع كثير لا يحصون، [1] ولم يكن بما وراء النهر في عصره من يجرى مجراه في الجمع والتصنيف وفهم الحديث [1] ، وكانت ولادته سنة خمسين وثلاثمائة، ووفاته سلخ جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، [1] وزرت قبره بنسف على طرف الوادي [1] ، وابنه أبو ذر محمد ابن جعفر المستغفري، [1] كان خطيب نسف [1] ، سمعه أبوه عن جماعة من الشيوخ شارك أباه فيهم، [1] وولى الخطابة مدة بعد أبيه [1] ، وكان من أهل العلم [1] والخير [1] ، ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد [3] النخشبى الحافظ
[ () ] وكتاب الخطب النبويّة، وكتاب دلائل النبوة، وكتاب فضائل القرآن، وكتاب الشمائل.
[1- 1] سقط من م. [2] م: «بنيسابور» . [3] ليس في م.