فرغانة، سمع بمكة أبا على الحسن بن عبد الرحمن الشافعيّ وحدث [1] عنه باليمن والنجد، وسمع منه أبو الفتيان عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ وأبو المظفر بهران بن حمزة بن المبارك المرغيناني، ذكره عمر [1] بن محمد ابن أحمد النسفي وقال: الإمام الحجاج، أقام بسرخس وتوفى بها سنة ست عشرة وخمسمائة أو بعدها، وذكر عنه حديثا باطلا عن يعقوب بن محمد الحامدي عن أسد [2] بن القامش التركي عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أدرى الحمل فيه على من؟ على هذا المرغيناني أو الحامدي؟ فإنهما مجهولان لا يعرفان والإمام عبد العزيز بن عبد الرزاق بن أبى نصر بن جعد [3] ابن سليمان بن متكان المرغيناني، كان له ستة بنين كلهم يصلحون للتدريس والفتوى، منهم: محمود، وعلى، والمعلى، فإذا خرج مع أولاده قالوا:
«سبعة من المتقنين [4] خرجوا من دار واحدة» ! سمع الإمام أبا الحسن نصر ابن الحسن المرغيناني وغيره، روى عنه أولاده، دخل سمرقند وحدث بها، ورجع إلى بلده ومات بمرغينان سنة سبع وسبعين وأربعمائة وهو ابن ثمان وستين سنة والأمير الإمام أبو المعالي قيس بن إسحاق بن محمد ابن أميرك المرغيناني، كان إماما فاضلا، أقام بسمرقند مدة ودرس بها، سمع محمود بن عبد الله الجرجاني، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] م: «أسيد» . [3] م: «جعفر» . [4] م: «المفتوحين» كذا.