وهو التأخير، و «المرجئ» من يؤخر العمل عن التوحيد في الإيمان، وجمعه: المرجئة، وهم عدة فرق، منهم من وافق القدرية كالشبيبى أتباع محمد بن شبيب، والصالحي، والخالديّ، وهو داخل في جملة القدرية، والّذي قال بالإرجاء دون القدر خمس فرق كفر بعضها بعضا، وسنذكرهم في تراجمهم [1] .
3732- المرحَبى
بفتح الميم وسكون الراء وفتح الحاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى مرحب، والمنتسب إليه أبو نصر المظفر بن نظيف بن عبد الله المرحبى، مولى بنى هاشم، يعرف بغلام مرحب [2] ، كان قاصا- يقص، وحدث عن القاضي أبى عبد الله المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، روى عنه عبد العزيز ابن على الأزجي ومحمد بن محمد بن على الشروطي، وتوفى في شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
3733- المُردارى
بضم الميم وسكون الراء وفتح الدال المهملة والألف بعدها ثم راء أخرى في آخرها، هذه النسبة إلى مردار، وهم طائفة من المعتزلة يقال لهم «المردارية» وهم ينتمون إلى عيسى بن صبيح [3] الملقب بأبي موسى المردار [وهو صاحب بشر بن المعتمر-[4]] ، ومن [1] راجع (الشبيبية) في 8/ 57، و (الصالحية) في 8/ 260، و (الخالديّ) 5/ 21. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 13/ 129. [3] في اللباب «صبح» . [4] من م واللباب، وفي الأصل بياض.