بمسند الهيثم بن كليب وغريب الحديث للقتبى وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم لأبى عيسى الترمذي والجامع له أيضا وغير ذلك من الأجزاء المنشورة، وكانت ولادته ببلخ في رجب سنة ست وعشرين وثلاثمائة، ووفاته ببخارا يوم الخميس الثامن والعشرين من صفر سنة إحدى عشرة وأربعمائة وأبو محمد جعفر بن محمد بن الحارث [1] المراغي، نزيل نيسابور، شيخ الرحالة في طلب الحديث وأكثرهم له جمعا، كتب الحديث بأصابعه نيفا وستين سنة، ولم يزل يكتب إلى أن توفاه الله تعالى، وكان من أصدق الناس فيه وأثبتهم، سمع ببغداد أبا بكر جعفر بن محمد الفريابي وأبا محمد عبد الله ابن محمد بن ناجية وأبا بكر محمد بن يحيى بن سليمان [2] المروزي، وبالبصرة أبا خليفة القاضي وزكريا بن يحيى الساجي، وبالكوفة عبد الله بن محمد ابن سوار الهاشمي، وبالأهواز عبدان [3] بن أحمد الجواليقيّ، وبتستر أحمد ابن يحيى بن زهير، وبمكة المفضل بن محمد الجندي [4] ، وبمصر أبا عبد الرحمن ابن أحمد بن شعيب النسائي، وبعسقلان محمد بن الحسن بن قتيبة، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن [5] المثنى وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره [6] في تاريخ نيسابور فقال: أبو محمد المراغي، ورد نيسابور سنة [1] في م: «الحرب» وفي اللباب «الحرث» . [2] م: «سليم» . [3] من م، وفي الأصل «عبد الرحمن» ، واسمه عبد الله، ويقال له: عبدان. [4] وقع في م «الجنيدي» خطأ، وانظر 3/ 351. [5] زيد هنا في م: «الثابت الخطيب» وهو مضحك. [6] وأورد ذكره مطولا ياقوت أيضا في معجم البلدان.