من أهل نيسابور، من بيت الزعامة والثروة، وكان جده الشيخ الرئيس أبو الحسن المحمي، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وكان أبو محمد في عنفوان شبابه لا يشتغل إلا بالعلم والاختلاف إلى أهله، ولقد رأيته يناظر مناظرة حسنة ويعلق في مجلس الأستاذ أبى الوليد بخط يده، ثم اشتغل بالضياع والثروة بعد ذلك، سمع عبد الله بن محمد الشرقي وأقرانه، ولم يحدث، توفى في رجب سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، ودفن في داره بملقاباد وعمه- وهو أخو السابق ذكره- أبو منصور عبد الله [1] بن أحمد بن محمد بن عبيد الله ابن النضر المحمي، ابن أبى الحسن، من أهل نيسابور، الرئيس بن الرئيس، وكان من أحسن الناس ديانة ونصيحة للمسلمين، وأكثرهم احتياطا للراعي والرعية، ومن أكثرهم تركا أكل ما لا يعنيه، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي وأبا على الحسن/ بن على ابن نصر الطوسي وأبا عمرو أحمد بن محمد الجرشى وأبا الوفاء المؤمل ابن الحسن الماسرجسي، حدث بشيء يسير، وقرأ عليه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكر قصة في تاريخه أنه لم يسمع منه أحد سواه، ومات في رجب سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه القاضي أبو بكر أحمد ابن الحسين الجرشى، وكان الرئيس أبو منصور خاله وأبو القاسم النضر ابن أبى العباس محمد بن أحمد بن [2] محمد بن [2] عبيد الله بن النضر بن محمد المحمي الحفيد، من أهل نيسابور، سمع أبا على محمد بن عبد الوهاب [1] م: «عبيد الله» .
[2- 2] سقط من م.