بغلام ثعلب، كان تلميذ ثعلب وعنه أخذ علم اللغة فنسب إليه، من أهل بغداد [1] ، سمع أحمد بن عبيد الله النرسي وموسى بن سهل الوشاء وأحمد بن سعيد الحمال وإبراهيم بن الهيثم البلدي وبشر بن موسى [الأسدي] ، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق وأبو الحسين ابن بشران وعبد العزيز بن محمد الستورى وعلى بن أحمد الرزاز وأبو على ابن شاذان البزاز، وكان ابن ماسى [2] [من دار كعب-[3]] ينفذ إلى أبى عمر الغلام وقتا بعد وقت كفايته [لما ينفق على نفسه-[3]] فقطع [ذلك [3]] عنه مدة لعذر ثم أنفذ إليه [بعد ذلك-[3]] جملة ما كان في رسمه، وكتب إليه رقعة يعتذر إليه [من تأخير ذلك عنه-[3]] فرده وأمر من بين يديه أن يكتب على ظهر رقعته: أكرمتنا فملكتنا، تم أعرضت عنا فأرحتنا [4] ! وقيل: إن أبا على الحاتمي اعتل فتأخر عن مجلس أبى عمر الزاهد، فسأل عنه، فقيل: إنه عليل! فجاء أبو عمر [1] راجع لترجمته تاريخ بغداد 2/ 356- 359 وتذكرة الحفاظ 3/ 873 ولسان الميزان 5/ 268 وغيرها، وانظر لتآليفه وفيات الأعيان 3/ 454 طبع النهضة المصرية سنة 1948 م. [2] قال الخطيب ص 356: لا شك أن ابن ماسى هو إبراهيم بن أيوب والد أبى محمد- والله أعلم. [3] من تاريخ بغداد. [4] قال الذهبي: وإن كان الأمر كما قال، لكنه لم يحسن الرد، إذ قد كان تملكه بالإحسان القديم، فما تغير التملك! وأما التأخر فجبره المحسن بتكميله وباعتذاره.