ابن مهدي وغيرهم، روى عنه أبو قدامة السرخسي ومحمد بن إسحاق الصغاني وأبو داود السجستاني وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأحمد ابن أبى خيثمة وأبو القاسم البغوي وأبو يعلى الموصلي وغيرهم، وكان أحمد بن سيار المروزي يقول: لم أر في جميع من رأيت مثل مسدد بالبصرة والقواريري ببغداد وصدقة بمرو، ووثقه يحيى بن معين وغيره، وقال أبو على جزرة الحافظ: القواريري أثبت من الزهراني [1] وأشهر [2] وأعلم بحديث البصرة [2] ، وما رأيت أحدا أعلم بحديث البصرة منه، وتوفى في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين، وحكى حفص بن عمرو الربالى يقول: رأيت عبد الله بن عمر القواريري في المنام فقلت: ما صنع الله بك؟ قال: فقال لي: غفر لى وعاتبني وقال: يا عبيد الله! أخذت من هؤلاء القوم؟ قال: قلت: يا رب! أنت أحوجتنى إليهم، ولو لم تحوجني لم آخذ، قال: فقال لي: إذا قدموا علينا كافأناهم عنك! قال: ثم قال لي: أما ترضى أن كتبتك في أم الكتاب سعيدا ويحيى بن محمد ابن قيس بن بشر البصري القواريري، من أهل البصرة، كان من الحفاظ، سمع منه بالري وأصبهان، وكان قدومه أصبهان قبل الخمسين ومائتين، فخرج عنها وروى عن يحيى بن آدم وأبى عاصم النبيل ومسلم بن إبراهيم وغيرهم، حدث عنه أحمد بن الحسين الأنصاري وجماعة. [1] م: «الزهري» .
[2- 2] سقط من م.