اجتمع عليه جماعة! فقال: ذلك العبد الآبق؟ فقالوا: وما هو بآبق، بل هو إمام من أئمة المسلمين في الحديث! فأمر بإخراجه، وسأله عن حاله، فأخبره كما أخبره الذين جاءوا يذكرون له حاله، فصرفه وسأله أن يحله،/ فلم ير بعد ذلك ممتنعا امتناعه الأول حتى لحق باللَّه عز وجل. ومات بالرملة في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين. [1]
باب القاف واللام 3287- القَلزُمى
بفتح القاف [2] وسكون اللام وضم الزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى القلزم، وهي بلدة على ساحل البحر، وينسب بحر القلزم إليها، بين مصر ومكة، وهي من بلاد مصر، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو عتبان عبد الله بن محمد بن يوسف ابن حجاج بن مصعب بن سليم العبديّ، مكّي سكن القلزم من أرض مصر فنسب إليها، قال أبو سعيد بن يونس: أبو عتبان القلزمي العبديّ مكي سكن
[1] ويستدرك (القفطي) نسبة إلى قرية بمصر في الصعيد الأعلى، ينسب إليها المصنف المشهور أبو الحسن جمال الدين على بن يوسف بن إبراهيم الشيباني القفطي، وزير، مؤرخ، ولد سنة 568 بقفط، توفى سنة 646، وقد نشرنا كتابه «المحمدون من الشعراء» وله «إنباه الرواة في أبناه النحاة» وغيره من المصنفات في التاريخ واللغة والأدب وأبو القاسم بهاء الدين هبة الله بن عبد الله ابن سيد الكل، من فقهاء الشافعية، ولد بقفط سنة 600، وتوفى سنة 697، من مصنفاته «نزهة الألباب» وغيره. [2] والمشهور أنه بضم القاف، وراجع ما أورده ياقوت في معجم البلدان.