فقال القعيني: لا أعلم! فقال: ها هي في هذا البيت- فإذا به يريد الرحى [1] .
باب القاف والفاء
3283- القَفَّال
بفتح القاف وتشديد الفاء، هذه النسبة إلى عمل الأقفال، واشتهر به أبو بكر محمد بن على بن إسماعيل القفال، [1] وكان يقال له القفال الكبير [1] ، الشاشي من أهل شاش [2] ، إمام عصره بلا مدافعة، وكان إماما، أصوليا، لغويا، محدثا، شاعرا، أفنى عمره في طلب العلم ونشره، وشاع ذكره في الشرق والغرب، وصنف التصانيف الحسان، منها «دلائل النبوة ومحاسن الشريعة» ، ورحل إلى خراسان والعراق والحجاز والشام والثغور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبا عروبة [1] الحسين ابن معشر السلمي وأبا الجهم أحمد بن [1] الحسين بن أحمد بن طلاب المشغرائي وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله بن مندة الحافظ وأبو عبد الله الغنجار الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو سعد الإدريسي، وقيل فيه:
هذا أبو بكر الفقيه القفال ... يفتح بالفقه صعاب الأقفال
ولد ليلة البراءة في سنة إحدى وتسعين ومائتين، ومات بالشاش في ذي الحجة سنة خمس وستين وثلاثمائة وأبو بكر عبد الله بن أحمد القفال [3]
[1- 1] سقط من م. [2] وانظر ما ذكرناه في (الشاشي) في الأنساب 8/ 14.
[3] وهو القفال الصغير.