عبد الله بن محمد الصانع وعبد الله بن محمد ابن جعفر بن حبان وغيرهما، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه فقال: أبو سعيد القرقوبي نزيل أصبهان، شيخ صالح محب للسنة، سمع من أبى الشيخ كتابه المخرج على الصحيح، ومات بأصبهان وأنا بها بعد قبل أن أخرج منها يوم الجمعة وقت الصلاة السادس والعشرين من شعبان سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. 3212- القِرمِطي
بكسر القاف وسكون الراء وكسر الميم وفي آخرها الطاء، هذه النسبة إلى المذهب المذموم والرأى الخبيث، وهم جماعة من أهل هجر والبحرين والأحساء، قيل لهم القرامطة، قتلوا حاج بيت الله في الحرم، وفي رمل زهير، وقيل باللام، وإنما نسبوا إلى رجل من سواد الكوفة يقال له قرمط [1] ، وقيل: حمدان بن قرمط، وكان ممن قبل دعوتهم ثم صار رأسا في الدعوة، وقد دمر الله تعالى عليه وألحقه بإخوته عاد وثمود، والقصة في القرامطة وظهورهم أن جماعة من أولاد بهرام جور كانوا جلسوا في مجلس مثل وزير المهدي واسمه عبيد الله وكاتبوا ابن المقفع وأحمد بن الحسين الجراح وعبد الله بن ميمون القداح والدندانى وغيرهم، فذكروا آباءهم وأجدادهم وما كانوا فيه من العز والشرف والملك، وما آل أمرهم إليه من الذل، وكان هذا في أيام أبى مسلم صاحب الدولة [1] وهو معرب من «كرميتة» وهو بالنبطية حار العين، لقب به لحمرة عينيه، راجع القسم الثاني من الجزء الخامس من المنتظم لابن الجوزي ص 111، فان ابن الجوزي شرح أحوال القرامطة.