وصلى عليه يحيى بن منصور القاضي ثم أخذ بيكى فقال [قد] أوصيت أن يصلى عليّ أبو الوليد وقد صليت عليه! ثم دفن في مقبرة نصر بن زياد القاضي المدفون بها ثلاثة من أصحابه، ورئي [1] الأستاد أبو الوليد في المنام، فسئل [2] عن حاله فقال: قابلت- أو عارضت- جميع ما قلت فكنت أخطأت في عشرين أو واحد وعشرين. وكان الفقيه أبو الحسين عبد الله بن محمد يقول: ما وقعت في ورطة قط ولا عرض لي أمر مهمّ فقصدت قبر أبى الوليد وتوسلت به إلى الله عز وجل إلا استجاب لي وأبو الصهباء حيدر بن محمد بن فتحويه [3] بن محمود بن هارون بن عبد الله ابن عامر بن كريز بن حبيب بن ربيعة بن عبد شمس القرشي، من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وتوفى في ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة وهو ابن مائة وثلاث سنين، روى عنه ابنه أبو السنابل هبة الله والمصنف المعروف أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد ابن سفيان بن قيس القرشي، المعروف بابن أبى الدنيا، قيل له «القرشي» لأنه مولى بنى أمية، كان ثقة صدوقا مكثرا من التصانيف في الزهد والرقائق [4] ، [1] والرائي هو أحمد بن عمر الزاهد. [2] في الأصل «فسألته» . [3] في م «فنجويه» وليس بصواب. [4] قال الحافظ ابن الكثير: تصانيفه تزيد على مائة مصنف، وقيل: تزيد على ثلاثمائة، وإنما أورد ترجمته أبو سعد السمعاني هنا من تاريخ بغداد 10/ 89- 91، وراجع أحواله في تهذيب التهذيب 6/ 12- 13 وسير النبلاء للذهبى وتذكرة الحفاظ له 2/ 677 مروج الذهب للمسعوديّ 8/ 209 والكامل لابن الأثير 7/ 155