وأبى سعيد العدوي ومن بعدهم، وقيل: إنه سمع من أبى يعلى الموصلي، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي الأندلسى، قال: وكان أحفظ أهل زمانه للغة، وأرواهم للشعر. وأعلمهم لعلل النحو على مذهب البصريين، قال: وسألته: لم قيل لك «القالي» ؟ فقال: لما انحدرنا إلى بغداد في رفقة فيها أهل قاليقلا وكانوا يكرمون لمكانهم من الثغر، فلما دخلنا إلى بغداد انتسبت إلى قاليقلا، وهي قريبة من منازجرد، ورجوت أن أنتفع بذلك عند العلماء فمضى عليّ «القالي» . ولد أبو على القالي بمنازجرد سنة ثمان وثمانين ومائتين [1] ، ودخل بغداد سنة ثلاث وثلاثمائة، وخرج من بغداد سنة ثمان وعشرين، ودخل الأندلس سنة ثلاثين، واستوطن قرطبة وأملى بها كتابا كبيرا في النوادر يشتمل على أخبار وأشعار ولغة [2] ، وتوفى في ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلاثمائة بقرطبة. [3] 3146- القانِفى
بفتح القاف والنون المكسورة بينهما الألف وفي آخرها
[ () ] أبى على القالي في نفح الطيب 2/ 85 ووفيات الأعيان وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 65 طبع مجريط وإنباه الرواة 1/ 204 ومعجم الأدباء لياقوت 7/ 25- 33 وغيرها، وراجع مقدمة النشر لكتابه «الأمالي» طبع دار الكتب المصرية سنة 1344 هـ. [1] كذا، وفي المراجع «سنة ثمانين ومائتين» . [2] وهو الّذي اشتهر بالأمالي.
[3] وفي المشتبه للذهبى ص 496 (القانسى) : أبو موسى عيسى بن بران بن بجير القانسى المالكي، عن العشاري، وعنه المكيّ الرميلى.